ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

لبنان: مناهج التاريخ نقطة فارقة لجيل ولد بعد الحرب الأهلية

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم السبت, 11 أبريل 2009

تجلس كريستينا وعلي جنبا إلى جنب في الفصل الدراسي لتلقي درس في التاريخ، ويتعلمان كل شيء عن تاريخ الفينيقيين والرومان والإغريق والعثمانيين.

إلا أن المدرسين يحجمون عن تناول التاريخ الأحدث لفترات شابتها أحداث عنيفة في لبنان.

والتاريخ الحديث في لبنان ليس جزءا من المنهاج الدراسي، إذ يلجأ آلاف التلاميذ في الرابعة عشرة من عمرهم مثل كريستينا وعلي إلى آبائهم، للإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بالأحداث التاريخية الأحدث التي لا يتعرض لها المدرسون.

ويقول علي، "إذا أردت معرفة شيء فإنني أتوجه إلى والدي وأساله".

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وتقول كريستينا التي جاءت من أسرة مختلفة في معتقداتها الدينية، إنها تفعل الشيء نفسه.

ولا ترحب معلمتهما كثيرا بالإجابة على ذلك النوع من الأسئلة. وتقول: "أحيانا يسأل التلاميذ عن أحداث وقعت حديثا، ومن الصعب الإجابة عليها دون الخوض في جوانب تتعلق بالانقسامات الطائفية".

ولا يدرس الأطفال في لبنان التاريخ الحديث، لأن الكبار لا يتفقون بشأنه. وحتى التاريخ القديم للبنان يعتبر موضوع شائك.

واعتمدت الحكومة اللبنانية عشرات الكتب المدرسية الرسمية في التاريخ، وتقدم وجهات نظر مختلفة بشأن أحداث الماضي.

ويمكن أن تختار كل مدرسة ما يناسبها من تلك الكتب حسب توجهاتها الدينية، كأن تعتبر الفرنسيين مثلا مستعمرين أو محررين، أو تصور العثمانيين كغزاة أو كرجال إدارة منتدبين.

وعندما تركز المدارس المسيحية في لبنان على تاريخ الفينيقيين التي ترى، إن مسيحيي لبنان امتدادا لهم، تركز المدارس الإسلامية على التاريخ العربي.

وأما عندما يتعلق الأمر بالتاريخ الأحدث في لبنان، تصمت كل المدارس.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت أوهانيس جوتشيان، "إنها مشكلة حقيقية. إننا نربي جيلا آخر من التلاميذ الذين يرتبطون بطائفتهم أكثر مما ينتمون إلى أمتهم".

ويضيف أوهانيس قائلا: "التاريخ يوحد الناس وبدونه ليست هناك وحدة".

وأدى ضعف الوحدة الوطنية في السبعينيات إلى انفجار الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما باسم السياسة والدين.

وأرغمت تلك الحرب ملايين اللبنانيين على الفرار من البلاد، وقتل خلالها نحو 200 ألف شخص، وأدت إلى دمار بيروت.

وأعيد اليوم بناء معظم أحياء بيروت، وأصبحت الحرب الأهلية أثرا من الماضي.

وما تزال ذكرى الحرب قائمة، والانقسامات المذهبية والطائفية قائمة والآراء منقسمة كما كان الحال في السبعينيات.

ويعتقد المؤرخ اللبناني أنطوان مسرة، إن الحرب الأهلية ستظل تحلق فوق لبنان إلى أن يتفق الجميع على رؤية موحدة للتاريخ.

ويقول مسرة: "إننا شعب بدون ذاكرة جماعية. ولكن من أجل المستقبل يجب أن يكون لدينا منهاج مشترك في التاريخ يمكننا أن نؤمن به ".

وحاول مسرة في أواخر التسعينيات مع عدد من زملائه من الطوائف الدينية المختلفة في لبنان، التوصل إلى وضع منهاج مشترك للتاريخ.

وكانت تعتمد اللجنة الحكومية التي أسسوها على أحد الأسس الموجودة في اتفاق الطائف التي انتهت بموجبها الحرب الأهلية، والتي تدعو إلى التوصل إلى توحيد مناهج دراسة التاريخ اللبناني.

وتمكن المؤرخون على العكس من السياسيين، من الاتفاق بعد ثلاث سنوات من العمل وتقدموا لوزارة التعليم بالمنهج الذي توصلوا إليه في التاريخ، إلا أن الوزارة رفضت المنهج المقترح ولم تطبع الكتاب أبدا بعد أن اختلف وزير التعليم مع أحد التفسيرات التاريخية المطروحة في الكتاب.

ويوجد في لبنان حاليا حكومة وحدة وطنية تشكلت في العام 2007 بعد اشتباكات طائفية في بيروت هددت بوضع لبنان مجددا على حافة الحرب الأهلية.

وتم توقيع اتفاق سلام أعاد الفرقاء السياسيين اللبنانيين مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات، وأعاد طرح الكتاب الموضوع في تاريخ لبنان مرة أخرى إلى الأجندة السياسية.

وتقول وزيرة التعليم الجديدة في لبنان إنها مصرة على فرض المنهج الجديد على كل المدارس اللبنانية.إلا أن الانقسامات حول تاريخ لبنان ما تزال قائمة.

ويضيف البروفيسور أوهانيس، " نخن في لبنان لا نشترك في القيم والتقاليد نفسها. ولدينا نظام تعليم يساهم في تعميق الانقسامات بيننا".

وعودة إلى علي وكريستينا في المدرسة البيروتية. تقول كريستينا، إنها ترغب في إدخال تدريس التاريخ اللبناني الحديث فيما يرى علي، إن هذا قد يؤدي إلى بروز المشاكل من جديد.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (1 تعليقات)

اضحكتموني كثيرا
المرسل وثر بن قادم في 01 مايو 2009 - 05:02 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اخواننا اللبنانيون يعتقدون انهم فنيقيون اقحاح...وعندهم شخص اسمه حنا بعل ولعله كان ملكا او اميرا...وقد دمر الرومان مملكته واسروه...والتونسيون فتحوا اذاعة اطلقوا عليها اسم حنا بعل...التونسيون لا يقولون مثلنا حنا بعل ولكن السنتهم تتلوى اذا نطقوها وكأنهم شربوا مادة قابضة حارقه مؤلمة
ويقولون انهم اقارب
طبعا انا لا اعلم من اين اتى الفنيقيون ولا اين ذهبوا ولا ان كان هناك تاريخ موثق وصادق يتكلم عنهم
يعني فنيقيون بابليون سومريون كنعانيون...لا اعرف ان كان فيه امم في عصرنا الحاضر تنتسب الى هؤلاء الاقوام الذين بادوا دون ان يحدثنا التاريخ عنهم غير النزر اليسير
انتم اللبنانيون والتونسيون ذكرتموني برواية لرجل اسمه غوغول..الرواية اسمها النفوس الميته...ومفادها ان الرجل حين لم يجد له اقارب بين الاحياء بات يبحث عن اقارب له بين الاموات

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. Ministry of Higher Education - Lebanon»
  2. United Nations Development Programme (UNDP) - Lebanon»

 بريد الأخبار

  1. Ministry of Higher Education - Lebanon

  2. United Nations Development Programme (UNDP) - Lebanon

  3. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى