حادث مرور يكشف قيادة سعودية للسيارة منذ 40 عاما

كشف حادث تصادم مروري في السعودية عن قيادة سيدة سعودية في العقد الثامن من عمرها للسيارة بدون أن تكشفها السلطات في بلد يحظر على المرأة قيادة السيارة.

ونقلت صحيفة "الرياض" المحلية عن مصادر لم تسمها أن المسنة السعودية (75 عاماً) كانت تمارس قيادة السيارة منذ 40 عاماً في الصحراء والقرى والهجر في محافظة مهد الذهب وتتنقل بسيارتها لإيصال بناتها المدرسة وجلب مستلزمات المنزل.

وأضافت أن السيدة السعودية توفي زوجها سابقاً وليس لديها أبناء في منزلها، وخرجت مبكراً للتسوق لبناتها اللاتي يقطن معها في المنزل حيث تعد العائل الوحيد لهن، قبل أن تتعرض لحادث تصادم عنيف مع سيارة أخرى يقودها مقيم مصري الجنسية.

وأنقذت العناية الإلهية المسنة السعودية من موت محقق عند وصولها إلى أحد المنعطفات الخطرة بالقرب من مركز صفينة، حيث تفاجئت بانحراف سيارة أمامها لتصطدم بها بشكل عنيف، ولم تستطع السائقة المسنة مغادرة سيارتها بعد تعرضها لإصابات متوسطة حيث تعرضت لكدمات وجروح متفرقة في جسدها.

وتمكن المسعفون بمعاونة رجال الأمن من إخراج المسنة السعودية ونقلها على الفور إلى طوارئ مستشفى المهد العام حيث قرر الأطباء تنويمها بعد الرضوض التي تعرضت لها جراء قوة الاصطدام.

ويحظر على المرأة السعودية قيادة السيارة في أنحاء كثيرة من الأراضي السعودية رغم أنها تعد أمراً مألوفاً في القرى والمناطق النائية، وخصوصاً بين النساء كبيرات السن ممن يعتمدن على أنفسهن في قضاء أمورهن.

وأصبحت قضية قيادة المرأة للسيارة مثار جدل متواصل داخل المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة، إذ قام نشطاء حقوق المرأة بحملة واسعة من أجل السماح للمرأة بقيادة السيارة، إلا أن كثيرين من كبار المسؤولين السعوديين أشاروا إلى أنها قضية اجتماعية ولا تحل إلا عندما يشعر السعوديون أن الوقت قد حان لذلك.

والعام الماضي، وقعت أكثر من 125 امرأة وسيدة سعودية على عريضة رفعت إلى وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز، طالبن فيها برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة.

ويقول بعض علماء الدين في السعودية إن قيادة المرأة للسيارة لا تجوز من "باب سد الذرائع"، باعتبار أن قيادة المرأة للسيارة يقود المجتمع إلى الوقوع في مفاسد عظيمة وعواقب وخيمة.

وتشير إحصائيات رسمية سعودية تعود إلى نحو عامين أن 98 ألف سيارة مسجلة باسم سعوديات، وأن نسبة السعوديات اللواتي يملكن سيارات في منطقة الرياض تصل إلى 25 في المائة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا