Tweet
الجزائر تمنع القروض الاستهلاكية للحد من الاستيراد
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 03 أغسطس 2009
حظرت الجزائر على البنوك إصدار قروض استهلاكية في خطوة وصفها المحللون بأنها محاولة لوقف واردات تجد البلاد صعوبة في شرائها بسبب انخفاض أسعار صادراتها الرئيسية من النفط والغاز.
وتمثل الطاقة 97 في المائة من صادرات الجزائر لكن انخفاض أسعار النفط قلص قيمة هذه المبيعات بمعدل النصف، في حين استمر الارتفاع في استيراد سلع تتراوح من السيارات إلى الغسالات الأتوماتيكية والأطعمة.
وقال أحد المحللين: إن الحظر ربما يهدد بإثارة غضب ملايين الجزائريين من أصحاب الدخول البسيطة الذين يستخدمون القروض لشراء سلع خارج نطاق قدرتهم، وقد يبعث برسالة سلبية للمستثمرين بشأن التزام الحكومة بإصلاحات السوق.
وقال "ليث قهوجي" من شركة "ستراتيجيكا"، وهي شركة استشارية جزائرية تملك مجموعة "دويتشه بنك" جزءاً منها: إن من الجيد تقليص فاتورة الواردات بالجزائر فالجزائر لا تستطيع الاستمرار في الاستيراد بمبلغ 35 مليار دولار سنوياً، لكنه أوضح أن الأسلوب الذي اتبعته الحكومة سلبي.
ودخلت تعليمات وزارة المالية بمنع البنوك من إصدار قروض استهلاكية جديدة حيز التنفيذ في 29 يوليو/تموز.
ولا تنطبق اللوائح الجديدة على الرهن العقاري أو القروض الاستهلاكية القائمة.
وقالت صحيفة "الوطن" الجزائرية التي لها تأثير كبير: إن الحكومة اتخذت هذه الخطوة على عجل بسبب مخاوف من ارتفاع فاتورة وارداتها، وكتبت تقول "الحكومة مذعورة".
ولم توضح وزارة المالية أسباب التغيير، وكانت الإذاعة الرسمية بثت خلال الأسابيع القليلة المنصرمة تقارير مفادها أن المواطن العادي يغرق في مستويات خطيرة من الديون بسبب قروض استهلاكية خارج نطاق السيطرة.
وتعتمد الجزائر منذ سنوات على الواردات لعدم وجود ما يكفي من الصناعات المحلية المنافسة وهي مشكلة أنحى فيها المسؤولون باللائمة على اعتماد البلاد المفرط على قطاع الطاقة، ووصل الاستيراد إلى رقم قياسي بلغ 35 مليار دولار في عام 2008.
لكن المشكلة أصبحت أكثر خطورة منذ انخفاض أسعار النفط العام الماضي، وتراجعت أسعار النفط العالمية من 147 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز العام الماضي إلى نحو 70 دولاراً الآن.
وأظهرت بيانات الجمارك التي نشرت الشهر الماضي عن الأشهر الستة الأولى من هذا العام أن قيمة الصادرات بلغت 20.7 مليار دولار بانخفاض 46.5 في المائة عن نفس الفترة العام الماضي، وانخفض الفائض التجاري للجزائر من 19.75 مليار دولار إلى مليار دولار.
وتمثل السيارات جزءاً كبيراً من الواردات، واستوردت الجزائر التي يبلغ تعدادها 35 مليون نسمة أكثر من 150 ألف مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقال موظف حكومي يدعى "عبد الله سعداوي" (36 عاماً) لرويترز رداً على سؤال بشأن حظر الائتمان الاستهلاكي: كنت على وشك شراء سيارة جديدة لكن الأمر أصبح مستحيلاً الآن.. هذا ليس عدلاً.
وقال مدرس يدعى "عجرود محمد" (37 عاماً) إنه تقدم بطلب للحصول على قرض من أحد البنوك لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب اللوائح الجديدة، وأضاف: نفس المسألة تتكرر.. دائماً الفقراء هم الضحايا.
ومعظم البنوك في الجزائر تمتلكها الدولة ويخضع النظام المصرفي للوائح مشددة لكن الإقراض الاستهلاكي شهد بعض النمو، وتنشط البنوك الأجنبية في ذلك القطاع بما فيها بنك "بي ان بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال".
وقد يزيد الحظر على القروض الاستهلاكية مخاوف المستثمرين من تنفيذ مشروعات في الجزائر.
ويقول مستثمرون أجانب أن التغييرات المتكررة في اللوائح تجعل المناخ الاستثماري أمرا لا يمكن التكهن به.
ويقولون أيضاً أن الروتين والقوانين التي تحد من ملكية الأجانب في أعمال تديرها في الجزائر يقلص مكاسبهم بشكل كبير.
وتمثل الطاقة 97 في المائة من صادرات الجزائر لكن انخفاض أسعار النفط قلص قيمة هذه المبيعات بمعدل النصف، في حين استمر الارتفاع في استيراد سلع تتراوح من السيارات إلى الغسالات الأتوماتيكية والأطعمة.
وقال أحد المحللين: إن الحظر ربما يهدد بإثارة غضب ملايين الجزائريين من أصحاب الدخول البسيطة الذين يستخدمون القروض لشراء سلع خارج نطاق قدرتهم، وقد يبعث برسالة سلبية للمستثمرين بشأن التزام الحكومة بإصلاحات السوق.
وقال "ليث قهوجي" من شركة "ستراتيجيكا"، وهي شركة استشارية جزائرية تملك مجموعة "دويتشه بنك" جزءاً منها: إن من الجيد تقليص فاتورة الواردات بالجزائر فالجزائر لا تستطيع الاستمرار في الاستيراد بمبلغ 35 مليار دولار سنوياً، لكنه أوضح أن الأسلوب الذي اتبعته الحكومة سلبي.
وأضاف: إنه يرسل بإشارة متباينة لشركاء الجزائر الأجانب بشأن استعداد البلاد لتطبيق اقتصاد سوق حقيقي.. كما يثير غضب المواطنين لا سيما الذين ينتمون للطبقات الدنيا.
ولا تنطبق اللوائح الجديدة على الرهن العقاري أو القروض الاستهلاكية القائمة.
وقالت صحيفة "الوطن" الجزائرية التي لها تأثير كبير: إن الحكومة اتخذت هذه الخطوة على عجل بسبب مخاوف من ارتفاع فاتورة وارداتها، وكتبت تقول "الحكومة مذعورة".
ولم توضح وزارة المالية أسباب التغيير، وكانت الإذاعة الرسمية بثت خلال الأسابيع القليلة المنصرمة تقارير مفادها أن المواطن العادي يغرق في مستويات خطيرة من الديون بسبب قروض استهلاكية خارج نطاق السيطرة.
وتعتمد الجزائر منذ سنوات على الواردات لعدم وجود ما يكفي من الصناعات المحلية المنافسة وهي مشكلة أنحى فيها المسؤولون باللائمة على اعتماد البلاد المفرط على قطاع الطاقة، ووصل الاستيراد إلى رقم قياسي بلغ 35 مليار دولار في عام 2008.
لكن المشكلة أصبحت أكثر خطورة منذ انخفاض أسعار النفط العام الماضي، وتراجعت أسعار النفط العالمية من 147 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز العام الماضي إلى نحو 70 دولاراً الآن.
وأظهرت بيانات الجمارك التي نشرت الشهر الماضي عن الأشهر الستة الأولى من هذا العام أن قيمة الصادرات بلغت 20.7 مليار دولار بانخفاض 46.5 في المائة عن نفس الفترة العام الماضي، وانخفض الفائض التجاري للجزائر من 19.75 مليار دولار إلى مليار دولار.
وتمثل السيارات جزءاً كبيراً من الواردات، واستوردت الجزائر التي يبلغ تعدادها 35 مليون نسمة أكثر من 150 ألف مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقال موظف حكومي يدعى "عبد الله سعداوي" (36 عاماً) لرويترز رداً على سؤال بشأن حظر الائتمان الاستهلاكي: كنت على وشك شراء سيارة جديدة لكن الأمر أصبح مستحيلاً الآن.. هذا ليس عدلاً.
وقال مدرس يدعى "عجرود محمد" (37 عاماً) إنه تقدم بطلب للحصول على قرض من أحد البنوك لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب اللوائح الجديدة، وأضاف: نفس المسألة تتكرر.. دائماً الفقراء هم الضحايا.
ومعظم البنوك في الجزائر تمتلكها الدولة ويخضع النظام المصرفي للوائح مشددة لكن الإقراض الاستهلاكي شهد بعض النمو، وتنشط البنوك الأجنبية في ذلك القطاع بما فيها بنك "بي ان بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال".
وقد يزيد الحظر على القروض الاستهلاكية مخاوف المستثمرين من تنفيذ مشروعات في الجزائر.
ويقول مستثمرون أجانب أن التغييرات المتكررة في اللوائح تجعل المناخ الاستثماري أمرا لا يمكن التكهن به.
ويقولون أيضاً أن الروتين والقوانين التي تحد من ملكية الأجانب في أعمال تديرها في الجزائر يقلص مكاسبهم بشكل كبير.
تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.
تعليقات القراء (1 تعليقات)
بخصوص قرض اتلاستهلاك
المرسل رشيد, عين وسارة, الجزائر في 10 آب 2009 - 15:35 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
استقرار الوطن باستقرار المواطن. نأسف عن هذا القرار الارتجالي الذي راح ضحيته الموظف البسيط الذي بنا استقراره على قرض الاستهلاك ليفكر كيف يمكنه اكتساب مبالغ تمكنه من اقتناء حاجياته الشئ الذي لم يجد له منفذا سوي التفكير في السرقة والرشوة و الاختلاسات . ليتكم وفرتم وسائل النقل كي تكون بديلا للسيارات المقتنية بالتقسيط المريح، اذ ان لجوء المواطن الى قرض السيارات هو عدم توفر النقل كما قلت و النقل بانواعه القطار و القطار السريع والزلاجات الهوائية الناقلة عبر البحر AIRO-GLISSEUR و التي تصل حمولتها الى اكثر من 600 شخص . رغم هذا يمكن ان نجد سببا لقر السيارات اما قرض الاستهلاك للتجهيز المنزلي فلا نجد لكم عذرا عن منعه . انكم تريدون الفوضى و الكراهية . كيف تريدون ان يحب المواطن وطنه و تصرفاتكم سلبية؟
المرسل رشيد, عين وسارة, الجزائر في 10 آب 2009 - 15:35 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
استقرار الوطن باستقرار المواطن. نأسف عن هذا القرار الارتجالي الذي راح ضحيته الموظف البسيط الذي بنا استقراره على قرض الاستهلاك ليفكر كيف يمكنه اكتساب مبالغ تمكنه من اقتناء حاجياته الشئ الذي لم يجد له منفذا سوي التفكير في السرقة والرشوة و الاختلاسات . ليتكم وفرتم وسائل النقل كي تكون بديلا للسيارات المقتنية بالتقسيط المريح، اذ ان لجوء المواطن الى قرض السيارات هو عدم توفر النقل كما قلت و النقل بانواعه القطار و القطار السريع والزلاجات الهوائية الناقلة عبر البحر AIRO-GLISSEUR و التي تصل حمولتها الى اكثر من 600 شخص . رغم هذا يمكن ان نجد سببا لقر السيارات اما قرض الاستهلاك للتجهيز المنزلي فلا نجد لكم عذرا عن منعه . انكم تريدون الفوضى و الكراهية . كيف تريدون ان يحب المواطن وطنه و تصرفاتكم سلبية؟
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لبنوك واستثمار
-
لا يوجد مقالات حديثة
advertisement
أيضا في بنوك واستثمار
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة المالية - الجزائر
| 3 مقالات- فلة الجزائرية تعود لمصر بعد منع 18 سنة
الخميس, 13 يناير 2011 | أخبار - "أوراسكوم تليكوم" تقرر بدء إجراءات التحكيم الدولي ضد الجزائر
الأربعاء, 29 ديسمبر 2010 | أخبار - نصابون ينتحلون صفة وزراء وجنرالات لمكاسب مادية في الجزائر
الثلاثاء, 30 نوفمبر 2010 | أخبار