زيادة الإقراض وراء الانتعاش العقاري في الإمارات

شهد سوق الرهن العقاري في دبي تحسن ملحوظ فيما يعد دلالة مشجعة لمالكي المساكن في الإمارة، وفقاً لشركة "كوليرز" المتخصصة بالاستشارات العقارية.

وذكر المدير الإقليمي في كوليرز، إيان ألبرت لأريبيان بزنس "رأينا تغيّراً كبيراً في عدد البنوك التي عادت إلى السوق، حيث أصبح يوجد تساهل أكبر فيما يتعلق بنسب القروض إلى قيمة العقارات وانخفضت معدلات الفائدة على الرهون العقارية".

"أنه لأمر مشجع للغاية، فالعديد من البنوك تفكر في أن الوقت أصبح مناسب للعودة إلى السوق".

ويشير أحدث مؤشر بأسعار المساكن في دبي صدر عن شركة الاستشارات إلى أن أسعار العقارات في الإمارة ارتفعت بنسبة سبعة بالمائة خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنةً بالعام المنصرم.

وتم إرجاع ذلك إلى تزايد توفر تمويل الرهون العقارية وعودة واضحة للشعور بالأمن الوظيفي بين العمال الوافدين.

وأردف ألبرت قائلاً "لا ريب أننا لم نصل إلى مستويات التعرض إلى البنوك التي كانت سائدة قبل اثني عشر شهراً، غير أن الطريقة التي تعالج بها البنوك وضعها في العام المقبل تعد مهمةً للغاية".

"تتطلب مسألة الاستدامة فترة ربعين في أقل تقدير من أجل تحقيق أي نمو جوهري. أنا متفاءل بهذا الشأن ولكني حذر في الوقت ذاته".

ورغم أن الأسعار أقل بنسبة 47 بالمائة مما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، فقد طرأ نمو بنسبة 64 بالمائة على حجم التعاملات مقارنةً بالربع الثاني من عام 2009.

غير أن ألبرت حذر من أن حجم الوحدات التي من المتوقع طرحها في السوق خلال عامي 2010 و2011 سيؤدي إلى انخفاض الأسعار.

فقال "من المتوقع أن يكون للوحدات الجديدة البالغ عددها 34,000 وحدة التي ستطرح في السوق خلال العامين المقبلين تأثير على الأسعار. وأن مشاريع الدرجة الأولى ستتأثر بقدر أقل من المشاريع الأخرى".

وذكر "سيكون الطلب كبيراً نسبياً على المشاريع البارزة الواقعة في مواقع جيدة والتي تتمتع بمرافق وبنية تحتية مجتمعية".