40% من الحاصلين على رهون عقارية في دبي يتراجعون عن الشراء

وصل عدد المشترين في دبي الذين حصلت موافقة مسبقة من المقرضين بمنحهم رهون عقارية ومن ثم قرروا التراجع عن شراء العقارات إلى 40 بالمائة، هذا ما ذكرته شركة مالية مقرها دبي لأريبيان بزنس.

وكان مؤشر أسعار المساكن في دبي التابع لشركة "كوليرز انترناشيونال" قد أظهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن الأسعار الفصلية للمساكن في الإمارة ارتفعت بنسبة واحد بالمائة في الربع الأخير من عام 2009 وبنسبة 42 بالمائة سنوياً مقارنةً بالربع الأخير من عام 2008.

وأظهرت الدراسة الصادرة عن "كوليرز" أن تعاملات الرهون العقارية تراجعت في الربع الأخير بنسبة 15 بالمائة.

وفي حينها، ذكر المدير الإقليمي في "كوليرز انترناشيونال"، إيان ألبرت "علمنا أن إعلان دبي العالمية عن إعادة هيكلة ديونها كان له أثر على ثقة المشترين".

وذكر ألبرت لأريبيان بزنس أنه بعد إعلان "دبي العالمية" في 25 نوفمبر/تشرين الثاني سمعنا من بعض البنوك أن الأشخاص الذين تمت الموافقة على منحهم رهون عقارية قرروا بعد ذلك عدم الشراء. غير أن هذه المعلومات جاءت سردية وليست مدعومة ببيانات".

ومن جانبه، أكد هذه الحالة مستشار كبير في شركة "اندبندنس فاينانس" التي تقدم المشورة للمشترين في دبي حول رهونهم العقارية ومتطلباتهم المالية.

وأضاف أن عدد المشترين الذي حصلوا على موافقة مسبقة على القروض ثم قرروا عدم شراء العقار يصل في الوقت الحالي إلى 40 بالمائة.

وأوضح المستشار "يوجد عدد كبير من زبائننا الذين يحصلون على موافقة مسبقة على الرهن العقاري ولا يمضون بعملية الشراء".

وعزا السبب الرئيس وراء إلغاء الصفقات إلى أن وصول الوثائق من المطورين يستغرق في العادة بين شهرين وثلاثة أشهر فيدرس بعدها المشترون وضع السوق ويغيروا رأيهم حول المضي بالصفقة.

"فهم يلحظون انخفاض الأسعار وتغير السوق فيتراجعون عن الصفقة".

وأضاف أن القروض متاحة في معظم الأحيان للمؤهلين للحصول عليها ولكن غياب ثقة المشتري تؤدي إلى عدم الانتفاع منها.

وذكر المستشار "البنوك من جانبها لا تحاول إبعاد الزبائن عنها، بل إنهم يضغطون علينا لنحصل لهم على زبائن جدد.

"فالتمويل متاح. لا ريب أن عدد من البنوك توقفت عن الإقراض ولكن تلك التي تقدم القروض تتبع سياسة جريئة. ورغم أن شروطها أصبحت أشد من السابق إلا أنها مازالت نشيطة في تقديم القروض والتسهيلات".

وتأتي هذه التعليقات على خلفية بيانات رسمية صدرت عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي أظهرت تراجع سوق الرهن العقاري في دبي بنسبة 73 بالمائة العام الماضي.

كما أفاد أريبيان بزنس في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن النخلة جميرا شهدت أول عملية استعادة للملكية من جانب بنك حين بيعت شقة بأقل من قيمتها في السوق بنسبة 35 بالمائة.