سينوبك قلقة بشأن ارتفاع تكلفة الاستثمار في مصفاتها السعودية

قالت شركة سينوبك الصينية اليوم الثلاثاء إنها لم تدخل بعد في مناقشات رسمية مع شركة أرامكو السعودية بشأن الاستثمار في مصفاة ينبع العملاقة وذلك نتيجة بعض المخاوف من ارتفاع تكلفة الاستثمار في السعودية.

وذكر "سو شولين" رئيس مجلس إدارة الشركة للصحفيين "تبلغ تكلفة مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يومياً نحو 30 مليار يوان (4.4 مليار دولار) في الصين لكنها تتكلف 50 مليار يوان في السعودية. نحن متخوفون بشأن العائد على الاستثمار".

وفي الشهر الماضي، انسحبت "كونوكو فيليبس" ثالث أكبر شركة نفط أمريكية من مصفاة تكرير في ينبع مشروعها المشترك مع أرامكو. لأسباب قالت عنها الشركة الأمريكية، إنها تتعلق بإستراتيجيتها الحالية لتقليص أنشطتها في مجال التكرير.

وتابع "شولين" قوله، "نراقب المشروع لكننا لم نبدأ مفاوضات رسمية".

وقالت مصادر بقطاع النفط، إن كبار مديري كل من أرامكو السعودية التي تديرها الدولة و"سينوبك" الصينية التقوا الشهر الماضي في بكين، وربما شملت مناقشاتهم مسألة التمويل المشترك وبناء مصفاة ينبع بطاقة إنتاجية قدرها 400 ألف برميل يومياً.

وأضافت المصادر، إن من المرجح أن تمضي شركة النفط السعودية العملاقة في المشروع بمفردها في حالة فشلها في إيجاد شريك جديد.

وتمتلك أرامكو حصة قدرها 25 بالمائة في مصفاة "فوجيان" البالغة طاقتها 240 ألف برميل يومياً والواقعة في إقليم "فوجيان" الساحلي شمال شرق الصين، وهي مشروع مشترك مع "سينوبك" و"إكسون موبيل".

وتورد المملكة العربية السعودية ما يزيد قليلاً على 20 بالمائة من واردات الصين من الخام.

وتهدف السعودية إلى زيادة معدلات استخراج النفط من الحقول الرئيسية بنسبة تصل إلى 70 في المائة من خلال تكنولوجيا جديدة. وتمتلك أكبر طاقة إنتاج خام في العالم تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً، ويوجد بها حقل غوار أكبر حقل في العالم.

وتعد السعودية أكبر منتج للخام في منظمة أوبك. وأفاد مسح أجرته رويترز أن المملكة ضخت نحو 8.25 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان الماضي.