الدول المانحة تضغط على العرب لتمويل الحكومة الفلسطينية

قال مسؤولون فلسطينيون ونرويجيون اليوم الاثنين إن الدول العربية الغنية ينبغي أن تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال تعزيز المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من ضيق ذات اليد.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عقب اجتماع مع وزراء من دول الخليج العربية إن السلطة الفلسطينية ما زالت بحاجة لحوالي 500 مليون دولار هذا العام لتمويل كل شيء بداية من المرتبات حتى البنية التحتية.

وأضاف للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "ما نتطلع إليه الآن خلال ما تبقى من العام الجاري هو إيجاد حوالي نصف مليار دولار نحتاجها لموازنة دفاترنا".

وتابع قوله "نأمل أن نحصل فعلياً على الدعم والمساعدة التي نحتاجها".

وطالب المسؤولون الأمريكيون الدول العربية بتعزيز دعمها الاقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وحذر البنك الدولي من أن السلطة تواجه عجزاً مالياً هذا العام يصل إلى 400 مليون دولار، ويمكن أن تبقى معتمدة على المساعدة الخارجية ما لم يمكنها جذب استثمارات والعثور على طرق مستديمة لتنمية اقتصادها.

ومع سعي السلطة لخفض النفقات وتحسين تحصيل الضرائب يقول فياض أنه يأمل ألا تكون الحكومة مضطرة بحلول العام 2013 للاعتماد على المساعدة الأجنبية لتمويل ميزانيتها.

وقال يوناس جار شتوير وزير خارجية النرويج التي ترأس مجموعة المانحين إن الحاجة للدعم تزايدت مع انطلاق محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مؤخراً بدعم أمريكي، والتي يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تتوصل لاتفاق لإقامة دولة فلسطينية كاملة خلال عام.

وقال شتوير "نريد لهذه الدولة أن تولد قوية. هذه الإمكانية موجودة بالفعل إلى حد كبير".

وأضاف "نتوقع فعلاً أن تفي الدول العربية والخليجية بتعهداتها. الوقت ضيق. سنعزز جهودنا للتواصل مع تلك الجهات".

وقال شتوير إن جهود السلطة الفلسطينية لتحسين لإدارة المالية وتعزيز الأمن الأساسي لها أثر فعلي على الأرض، وهو ما قال إنها حقيقة من شأنها أن تقنع إسرائيل بإجراء المزيد من التخفيف للقيود على الحكومة الفلسطينية والتجارة في قطاع غزة وغيره.

وأضاف "من الواضح أن هذا على جدول أعمالنا". وذكر أن البنك الدولي وجهات أخرى خلصت إلى أن تخفيف القيود سيعزز الاقتصاد الفلسطينية الناشىء.

وقال فياض إن السلطة الفلسطينية تعمل بجد رغم الأزمة المالية لتطوير قدرتها الأساسية على الإدارة كي تتولى زمام الأمور بصورة كاملة إذا أمكن التوصل لاتفاق سلام شامل مع إسرائيل.

وقال "نحتاج فعلا للمضي قدماً". وأضاف "نحن في موقف جيد لإقامة دولة فلسطين في أي وقت في المستقبل القريب".