شركة سعودية تتفاوض لحفر آبار نفطية في العراق

ذكر تقرير اليوم الإثنين أن شركة سعودية متخصصة في حفر آبار النفط تجري "مفاوضات جادة" مع شركات أجنبية فازت لتطوير حقول النفط في العراق من أجل الحصول على أعمال لتطوير تلك الآبار النفطية.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، قال سعد الصعب العضو المنتدب للشركة - دون أن تذكر الصحيفة اسمها - إن الشركة تعمل حالياً للتوجه خارجياً والبحث عن فرص استثمارية واعدة في السوق العالمية، مشيراً إلى أن العراق يمثل أحد أهم الأسواق العالمية الذي يعمل لتطوير صناعة النفط لديه.

ويملك العراق أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وهي غير مستغلة إلى حد كبير بسبب عقود من الحروب والعقوبات وضعف الاستثمارات والتخريب والسرقة والعنف الطائفي وعنف المسلحين أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003.

وبحسب صحيفة "عكاظ" اليومية، ذكر "الصعب" أن الشركة بدأت التفاوض مع الشركات التي فازت بتطوير بعض الحقول في جنوب العراق، متوقعاً، أن تبدأ الشركة الدخول عملياً إلى العراق وتحديداً مدينة البصرة النفطية جنوب البلاد خلال العام الجاري.

وأضاف "الصعب" أن الشركة تولي أهمية كبرى للأعمال الكبيرة في العراق حالياً، مؤكداً، أن لديها القدرة على منافسة الشركات العاملة في صناعة حفر الآبار على المستوى العالمي، خصوصا أنها تمتلك خبرة كبيرة جداً من خلال التعامل مع شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط.

وذكر "المصعب" أن الشركة ستحاول الدخول في سوق صناعة النفط العراقية، خصوصاً أن هناك عروضاً كثيرة في الوقت الراهن، وستدخل سواء بحفار واحد أو عدة حفارات، خصوصاً أنها تمتلك حفارات برية وأخرى بحرية.

ووقعت بغداد سلسلة من الاتفاقات مع شركات نفط عالمية لتطوير بعض حقولها النفطية الكبرى ودعم طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 12 مليون برميل يومياً في غضون ست إلى سبع سنوات.

وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي أمس الأحد إن إنتاج بلاده من النفط يزيد حالياً على 2.7 مليون برميل يومياً، وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذا المستوى في 20 عاماً. وأضاف أن ذلك تحقق من خلال جهود العراق الذاتية وأنشطة شركات النفط العالمية.