٥٠ سعودياً يدخلون العيادات النفسية إثر سيول جدة

أفاد تقرير اليوم الثلاثاء أن 50 مواطناً سعودياً دخلوا العيادات النفسية إثر "كابوس" السيول العنيفة التي ضربت جدة ثاني أكبر المدن السعودية أواخر الشهر الماضي.

ويوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي، ضربت سيول عنيفة مدينة جدة، ولقي 10 أشخاص مصرعهم، وفقد 3 آخرون، وأصيب 114 آخرون، وهو ما يزيد المخاوف من تكرار سيول العام 2009 التي قتل فيها أكثر من 120 شخصاً في المدينة نفسها.

ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، شكل تكرار مأساة السيول في جدة أثراً سلبياً على الحالة النفسية للعديد من سكان الأحياء المتضررة من هذه الكوارث، وظهرت هذه الآثار بشكل واضح على الأطفال والنساء الذين شاهدوا وعاشوا تلك المآسي خلال السيول في نهاية العام ١٤٣٠هـ (2009 م) والسيول الأخيرة في العام ١٤٣٢هـ (2011 م).

وأثارت السيول الأخيرة مناقشات عامة نادرة بشأن ضعف البنية الأساسية في أكبر دولة مُصَدرة للنفط وواحدة من أغنى دول العالم.

وقال المستشار مطر الزهراني بمركز المودة الاجتماعية بجدة إنه قد عمل بالمركز خلال أسبوع الكارثة التي اجتاحت بعض أحياء جدة، مشيراً إلى أن المركز وضع خطاً ساخناً لمساعدة المتضررين من الكارثة.

وأضاف "الزهراني" أنه "تلقينا العديد من المكالمات من أكثر من خمسين شخصاً وكلهم يشتكون من الهلع والخوف وعدم النوم والاكتئاب وقد تعاملنا مع جميع الاتصالات بأسلوب طبي وتم علاجهم".

وذكر أن زوجة تبلغ من العمر ٣٥ عاماً تطلب من زوجها إخراجها من جدة، ولا ترضي البقاء خوفاً مما رأته من سيول وهي لا تستطيع النوم مكتئبة وقد تم علاجها، وآخر يقول إن زوجته لا تنام لأنها تشعر بأن المنزل سينهد عليهما، وآخر يقول إن والدته وشقيقته قد احتجزوا في المنزل لفترة طويلة مما عرض شقيقته للخوف والحمد لله تم علاجهم.

يذكر أن السلطات السعودية اعتقلت يوم 29 يناير/كانون الثاني في جدة عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا للاحتجاج على سوء حالة البنية التحتية لمدينتهم التي تعد بوابة السعودية التجارية.