السعودية: "الاحتيال" على مواطنين و"سلبهم" مليون ريال في قضية إسكان

ذكر تقرير اليوم الأحد أن شركة مقاولات "احتالت" على مواطنين سعوديين بحجة دفعات أولية لإنشاء وحدات سكنية واختفت عن الأنظار بعد أن "سلبتهم" مبلغ مليون ريال (نحو 266 ألف دولار).

ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، وقع عدد من المواطنات والمواطنين في المدينة المنورة ضحية احتيال شركة مقاولات سلبتهم ما يزيد على مليون ريال تمثل دفعات أولى من مبالغ اتفق عليها لإنشاء عمائر سكنية لهم.

ويذكر أن السعودية، أكبر اقتصاد عربي، تعاني من أزمة إسكان، وأن نحو 70 بالمائة من السعوديين لا يملكون منازل خاصة بهم، وتكمن معظم جذور مشكلة الإسكان في التركيبة السكانية التي تشهد تحولاً سريعاً في السعودية أكبر مصدر للخام في العالم.

ولم يشر تقرير الصحيفة إلى اسم شركة المقاولات المتهمة بالاحتيال، أو إلى عدد المواطنين السعوديين الذين تم "سلبهم".

وقال المواطنون الذين التقتهم صحيفة "عكاظ" اليومية، إن الشركة توارت عن الأنظار، وأغلقت فرعها في المدينة المنورة، وإنهم لم يجدوا لها أثراً بعد دفعهم المبالغ المتفق عليها وتسليمهم المواقع، موضحين "وقعنا عقوداً موثقة مع الشركة التي افتتحت فرعها على طريق المطار، وتم تسليم القائمين على الشركة الدفعات الأولى، ولكن، ورغم مرور أكثر من شهر لم تنفذ الشركة ما اتفق عليه".

وذكر محمود محمد الرحيمي، والذي دفع 161 ألف ريال كدفعة أولى لإنشاء عمارته في حي سلطانة، أن الشركة تركت موقع عمارته حفرة أصبحت تمثل خطراً على العابرين. مضيفاً "عندما راجعت مقر الشركة وجدتها مغلقة الأبواب، وتوارى مالكها وعمالها عن الأنظار".

كذلك أوضح محمد بسيوني أن موقع أرضه ظلت كما هي أرضاً بيضاء رغم دفعه مبلغ 150 ألف ريال، مؤكداً أن "الشركة تحايلت علينا، وأخذت نقودنا دون أن تنفذ الاتفاق المبرم بيننا".

وأشار عدد آخر من المتضررين أن العقود كانت سليمة ومعترف بها من الجهات المعنية، "ورغم ذلك وقعنا ضحية هذا التحايل"، مؤكدين تقدمهم بشكوى رسمية لشرطة المدينة المنورة بما وقع عليهم وما اعتبروه نصباً واحتيالاً.

وأكد اللواء عوض السرحاني مدير شرطة منطقة المدينة المنورة، تقدم المواطنين ببلاغ عما حدث لهم من قبل الشركة "وتم أخذ إفادتهم وتحويل القضية إلى المحكمة الشرعية بحكم الاختصاص".