سليمان الفهيم في ضيافة أريبيان بزنس

عرف عن رجل الأعمال الإماراتي الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لشركة هيدرا العقارية ورئيس مجلس إدارة مجموعة سليمان الفهيم ورئيس مجلس إدارة مجموعة فالكون إكوتي - السويد ورئيس الاتحاد الإماراتي للشطرنج دعمه واهتمامه بالتطوير الإنساني والمجتمعي من خلال رعايته لكثير من الفعاليات الاجتماعية والرياضية والثقافية والدينية، وهو أيضًا أول شخص في الوطن العربي ينال شهادة الدكتوراه من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية في مجال العقارات عام 2005.

سليمان الفهيم (32 عاماً) هو رابع أقوى 100 شخصية عربية تأثيراً حسب آخر تصنيف أجرته مجلة «أريبيان بزنس». وهو حائز على جائزة أفضل الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لعامي 2006-2008، من مجلة CEO، بالإضافة إلى أنه سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. وكان الفهيم المهندس الأساسي في نجاح صفقة شراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الشهيرة، لصالح مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير، كما أنه سيصطحب «ماما سارة» جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحج هذا العام.

«أريبيان بزنس» استضافت الفهيم في مقرها في دبي للرد على أسئلة القراء الذين سألوا الفهيم عبر موقعها على إنترنت. ثم تحدث بعد رده على أسئلة زوار الموقع، عن أمور متعددة وأجاب بمنتهى الوضوح والشفافية على مجموعة من أسئلتنا، وفيما يلي الحوار:

ما هي قصتك مع سارة جدة أوباما، على الرغم من وجودها في كينيا وأنت في دبي؟

ماما سارة جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سفيرة نوايا حسنة وزميلة معي في مركز إمسام (http://www.iimsam.org ) (المراقب الدولي الدائم في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة)كذلك ابنها سيد أوباما.

وكنت في زيارة لسفراء النوايا الحسنة إلى كينيا لهدفين: الأول افتتاح معسكر المدرب الأرجنتيني الشهير مارادونا لتعليم الأطفال كرة القدم، والثاني إطلاق أول مركز لرعاية الأيتام تحت اسم «دار المؤمنين» الذي يرعى الآن 120 طفلا كينيا. وكان معي زميلي سفير النوايا الحسنة الأرجنتيني شقيق مارادونا ريميجو مارادونا، وأثناء وجودي في كينيا أبلغتها برغبتي في اصطحابها معي لأداء مناسك الحج فوافقت، وقالت أنها سوف تؤدي فريضة الحج معي هي وابنها سيد أوباما (عم الرئيس أوباما) وابنتها مرسات أوباما (العمة) وسوف استقبلهم في دبي وأصطحبهم وزوجتي ونذهب معا لأداء فريضة الحج كأسرة واحدة.

كل الصحف العربية والعالمية بالغت في الاهتمام بهذا الخبر وقالت أن الفهيم سيتحمل نفقة حج جدة أوباما .. ما حقيقة ذلك؟

أؤكد لكم إنني لن أتحمل نفقة حج أسرة أوباما، لكنني سوف اصطحبهم فقط للحج وما نشر في كافة الصحف والوكالات حول تحملي نفقة حج ماما سارة عار عن الصحة تماما لأنها هي التي ستتحمل نفقة حجها، ولأني كنت السفير العربي الوحيد للأمم المتحدة خلال مهمتي في كينيا ولأنني والحمد لله أديت فريضة الحج قبل ذلك، قررت أن أعرض عليها الفكرة فوافقت.

يقول البعض أن الفهيم يصطحب جدة أوباما للحج بغرض الشهرة فقط، كيف تقنع الناس بغير ذلك؟

الحقيقة أن فكرة اصطحابي لها للحج برزت عفوياً ولم أكن أخطط لها. فعندما التقيت بماما سارة في كينيا، وأكدت حينها في حديث لوسائل الإعلام الكينية أنها ولدت مسلمة وعاشت مسلمة وستموت مسلمة، تذكرت ما رددته وسائل الإعلام بشأن محاولات تعميدها (تنصيرها) فعرضت عليها أن تصطحبني إلى الحج هذا العام، وسررت بموافقتها، وموافقة ابنها سيد أوباما (عم الرئيس الأمريكي أوباما) على الذهاب معي إلى الحج.

وكانت هذه بالنسبة لي فرصة جيدة للرد على إشاعات محاولات تعميدها، مع أنني كمسلم لست ضد أي ديانة أخرى، ولكنني ضد استخدام الدين بطريقة خاطئة من خلال وسائل الإعلام.

هل وصلك رد فعل من البيت الأبيض بعد إعلان الخبر؟

الحقيقة لم يصلني أي رد فعل من البيت الأبيض ولم اسمع بأي تعليق أمريكي على ذلك.

كيف ترى سياسة الرئيس الأمريكي أوباما بعد أن أصبحت على علاقة جيدة بثلاثة أفراد كينيين من العائلة «الأوباماوية»؟

أنا أعمل في المجال الاجتماعي الإنساني إضافة إلى كوني رجل أعمال، ولا أحب أن أتحدث في السياسة لأنني لست متخصصاً في ذلك، كما إنني لا أعرف ما يدور برأس الرئيس الأمريكي أوباما، ولكن بصفة عامة زيارة أوباما مؤخراً للعراق والأردن وإعلانه عن زيارته مصر الشهر القادم هي مؤشرات جيدة على سياسة جديدة بين العرب وأمريكا، وهو يحب السلام ويحاول أن يغير نظرة العالم لأمريكا.

هل تعرضت لانتقادات بسبب افتتاح الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب للشركة العقارية التي تديرها خاصة وأنه ربما يكون غير محبوب من كثير من العرب؟

لا ريب أن الانتقادات تلاحق كل الناس في كافة المجالات وأنا أعيش مع الانتقادات، لكن أصل الحكاية أن الرئيس بوش الأب افتتح شركتنا هيدرا العقارية عام 2006 أثناء وجوده في مؤتمر القادة الذي أقيم في أبوظبي بدعوة مني وهو في دولة الإمارات، ولم يتردد في تلبية الدعوة وقام مشكوراً بافتتاح الشركة.

وعلى أية حال بعيدًا عن بوش الابن يجب أن لا ننسى أن بوش الأب ساهم بدور كبير في تحرير الكويت من الغزو العراقي الأمر الذي أسعد الملايين من العرب، ويجب أيضاً أن لا نأخذ الأب بجريرة ابنه الذي احتل العراق.

كرئيس للاتحاد العربي للتنمية العقارية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية وتدير شركة عقارية كبرى..أين يتجه سوق العقارات العربية بعد الأزمة؟

اعترف أن القطاع العقاري على مستوى الدول العربية يعاني الآن من وعكة صحية بسبب الأزمة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ، لكن هذا ليس كله شر، فالأزمة ناحية أخرى أفرزت بعض النتائج الإيجابية لأنها أخرجت أصحاب المشاريع الوهمية الذين رفعوا الأسعار قبل الأزمة، من السوق، وأعادت السوق العقارية لحجمها ونموها الطبيعي وأنصح المستثمرين في القطاع العقاري بمقولة «حان وقت الشراء».

هل تؤيد القول الذي يؤكد أن العرب شاركوا في صنع الأزمة الاقتصادية ولكنهم خرجوا من حلها؟

أنا لا أؤيد هذا القول إطلاقا لأنه يتنافى مع ما فعلته الحكومات العربية والخليجية لحل الأزمة والمثال على ذلك مبادرة الحكومة الإماراتية بمواجهة الأزمة فور ظهورها، إذ ضخت الأموال التي صبت مباشرة في شرايين الاقتصاد، بطريقة مثالية لمعالجة أثار الأزمة، واتخذت غيرها من الإجراءات، وأعتقد أن نتائجها الايجابية تظهر الآن في الإمارات.