السعودية تكشف عن نظام جديد لمكافحة السحر والشعوذة

قال مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية أن الهيئة تقوم بإعداد نظام لمكافحة السحر على مستوى المملكة بعد موافقة العاهل السعودي الملك عبد الله عليه، في بلد يمنع فيه القانون الإسلامي المطبق ممارسة السحر.

وأوضح مدير الإدارة العامة للقضايا بالرئاسة العامة للهيئة عبد الله الجربا في حديث لصحيفة "الرياض" المحلية أن هذا النظام سيوكل إلى مكاتب محاماة ممن لديهم دراية بعلم الأنظمة وسيرسى على أحد هذه المكاتب خلال شهر ويحتاج إلى سنة للانتهاء منه بتكلفة مليوني ريال ومن ثم الرفع للعاهل السعودي للموافقة عليه.

وأضاف الجربا أنه عند إصدار هذا النظام ستؤمن العقوبة على الساحر أو من يتعامل بالسحر ومن يهرب الأسحار إلى المملكة، واصفا السحر بأنه أشد من المخدرات لأن من يستخدم المخدرات لديه فساد أخلاقي أما من يستخدم السحر فلديه فساد عقائدي.

وبين أن الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ دورات متخصصة بالتعاون مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنها دورة مكافحة السحر من منطلق إستراتيجية لمكافحة السحر والشعوذة وهي تحت الدراسة منذ سنتين وانطلقت منذ ثلاثة أشهر.

وأوضح الجربا أن أكثر السحرة الذين يتم القبض عليهم رجال بحكم طبيعة المجتمع السعودي وغالبيتهم من الجنسية الإفريقية والاندونيسية خاصة، بالإضافة إلى عدد من العمالة المنزلية، محذرا الأسر السعودية من الأمان للعمالة المنزلية إلا بعد التأكد منهم ومراقبتهم وتفتيش حقائبهم وعدم السماح لهم بالاتصال بالآخرين.

وبين أنه تم حصر قضايا السحر في أحد المراكز المتخصصة بالسحر في أحد أفرع الهيئة، ووجد بأنها 586 قضية سحر، وهذا مؤشر خطير لتضاعفها بالمملكة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى 50 قضية سحر في جدة و24 قضية سحر أيضا بالمنطقة الشرقية منذ بداية هذا العام، ومؤكداً في السياق ذاته بأن المناطق الحدودية أكثر المناطق جلباً للسحرة مثل القريات وجدة والقنفذة.

ولم يخف الجربا تذمره من إطلاق بعض السحرة بكفالة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام مما يسبب لنا إشكاليات مع هيئة التحقيق ونحن الآن نتباحث في هذا الوضع.

وطالب بتفعيل أمر القبض على السحرة حتى تظهر الإحصائيات الحقيقية لعدد السحرة في المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة تملك تسعة مراكز كبرى متخصصة بمكافحة السحر في المدن الكبيرة متطلعاً إلى تغطية جميع مناطق المملكة في الوقت القريب.