البنوك المركزية الخليجية تراجع موعد الوحدة النقدية

قال محافظ مصرف قطر المركزي أمس السبت أن مسؤولي البنوك المركزية لدول الخليج العربية سيناقشون إحياء الموعد النهائي للعملة الموحدة ومحاولة تذليل العقبات التي تعترض طريق الوحدة النقدية في اجتماع يعقدونه اليوم الأحد.

وتحاول قطر والسعودية وثلاث دول أخرى في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم اعتماد عملة بحلول العام 2010 وهو موعد نهائي يقول صناع السياسات في أنحاء الخليج أن تحقيقه صعب أن لم يكن مستحيلا.

وأبلغ الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني رويترز في العاصمة القطرية الدوحة "هدفنا الرئيس إزالة العقبات في وجه الوحدة النقدية" ولم يخض في تفاصيل بشأن طبيعية هذه العقبات.

وأضاف الشيخ عبد الله أن محافظي البنوك المركزية سيناقشون توحيد نظم ولوائح الدفع في اجتماعهم نصف السنوي يوم الأحد وقد يرفعون توصية بتعديل الجدول الزمني لزعماء دول الخليج العربية عندما يجتمعون في قمتهم السنوية في ديسمبر/كانون الأول.

وتربط كل دول الخليج العربية عدا الكويت عملاتها بالدولار الأمريكي الذي تدهور الشهر الماضي إلى مستويات قياسية متدنية مقابل اليورو وسلة عملات رئيسة.

وقال الشيخ عبد الله "سنراجع الجدول الزمني ونرى ما إذا كنا سنتمسك بموعد 2010."

وتشغل قطر حاليا الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضاً الإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان.

وأربكت سلطنة عمان مشروع العملة الموحدة عام 2006 عندما قالت إنها لن تنضم إليها بحلول الموعد النهائي في 2010. ثم قالت لاحقا إنها لن تنضم على الإطلاق.

كذلك ألقت الكويت بظلال من الشك على الموعد المحدد عندما خرجت على اجماع جاراتها وقطعت ربط عملتها بالدولار في مايو أيار الماضي قائلة أن ضعف العملة الأمريكية يؤجج التضخم برفعه تكاليف الواردات.

ومن المتوقع أيضاً أن يناقش محافظو البنوك المركزية الخليجية سبل السيطرة على التضخم الذي يتسارع في أنحاء المنطقة وسط نمو اقتصادي قوي بفضل ارتفاع أسعار النفط لخمسة أمثالها حسبما ذكر الأسبوع الماضي اقتصاديون من بينهم كارولين جرادي خبيرة اقتصاد المنطقة لدى دويتشه بنك.