محاولات لإيقاف تزويج رجل سعودي مسن بطفلة

ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن هيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة السعودية تدخلت لإيقاف تزويج رجل في الستين بفتاة عمرها 10 سنوات.

وقالت الصحيفة إن هيئة حقوق الإنسان وجهت خطابا لإمارة منطقة حائل الواقعة شمال السعودية كما وجهت خطابا مماثلا لرئيس محاكم المنطقة من اجل ايقاف زواج رجل في الستين من عمره من طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

وقالت الصحيفة إن خبر هذا الزواج تسرب بعدما حضر الرجل الستيني وبصحبته الفتاة الصغيرة إلى مختبرات مستشفى الملك خالد بحائل من اجل إجراء الفحص الطبي قبل الزواج والذي تشترطه الحكومة لإصدار عقود النكاح.

وأضافت الصحيفة إن هذا الأمر اثار دهشة الفنيين والممرضين في المختبر الذين نشروا الخبر حتى وصل إلى هيئة حقوق الإنسان.

وكشف زهير الحارثي المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الانسان بأن الهيئة خاطبت امارة منطقة حائل ورئيس محاكم المنطقة لوقف هذا الزواج بسبب المخاطر الكبيرة الناتجة عنه. وكذلك مخالفته للاتفاقية الدولية التي وقعتها المملكة والخاصة بحماية الاطفال من الزيجات المبكرة.

وأضاف الحارثي في تصريحاته لصحيفة "عكاظ" أن لهذه الزيجات مخاطر ثقافية واجتماعية وان الهيئة لاتسمح بهذا الامر.

ويوجد في السعودية جهتان للدفاع عن حقوق الإنسان، وهما هيئة حقوق الإنسان التي تتبع للحكومة السعودية ويترأسها تركي السديري الذي تم تعيينه بأمر ملكي، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهو جمعية وطنية مستقلة ويترأسها بندر الحجار.

وتم تشكيل الهيئة قبل عامين. ويعيين رئيس الهيئة ونائبه بأمر ملكي، وتضم في عضويتها 18 عضوا على الاقل متفرغين وستة اعضاء على الاقل غير متفرغين من ذوي الاهتمام بمجال حقوق الانسان يعينون كلهم بأمر من رئيس مجلس الوزراء لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.