Tweet
الأقل تأثراً
بقلم محرر من آرابيان بيزنس في يوم الأحد, 11 يناير 2009
ويضيف السبب الأساسي للأزمة هو مشكلة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، والذي نتج عن عدم قدرة الكثيرين على سداد ما عليهم من قروض عقارية، بعد أن أقبلوا على شراء العقارات سواء بهدف السكن أو الاستثمار، خاصة وأن البنوك منحت قروضا لأفراد لا يملكون القدرة على سداد ما عليهم من ديون بسبب ضعف دخلهم، وهو ما أدى إلى إفلاس مؤسسات مالية كبيرة، نتيجة لشح السيولة.
أي أن الكثير من المؤسسات المالية لجأت إلى الاستثمار في أصول ورقية، غير حقيقية وملموسة. والفرق بينهما برأي الناصر هو أن الاستثمار في الأصول الحقيقية ينعكس إيجابا على الاقتصاد الكلي والعملية الإنتاجية مما يوفر الرخاء للمجتمع حيث يستفيد جميع أفراد المجتمع من هذا الاستثمار في حين أن الاستثمار في الأصول الورقية هو استثمار طفيلي يثري البعض على حساب المجتمع والاقتصاد الكلي والعملية الإنتاجية فهو لا يضيف أي شيء للمجتمع سوى تركيز الثروة بين أيدي حفنة قليلة على حساب المجتمع ككل.
استجداء الخدمات
انخرطت العديد من المصارف التقليدية الغربية في عملية صنع منتجات تمويل إسلامية، كبنكي مورغان ستانلي، وسيتي بنك، خاصة وأن هذه المنتجات مفضلة عند الكثير من المستثمرين العرب والمسلمين، كما أنها أصبحت محط أنظار مستثمرين أجانب بعد الأزمة، وهي بالتالي عامل مربح للبنك.
أما عن أسباب إقبال المستثمرين على المنتجات الإسلامية، فيرجعها الناصر لدوافع عدة منها الديني حيث تنص الشريعة الإسلامية على تحريم الربا و القمار وغيرها من القيود التي تحكم المعاملات والتي توفرها المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
أو لأسباب أخلاقية حيث ان الاستثمار الإسلامي هو استثمار أخلاقي قائم على العدل ويمنع كل ما يضر بالبشر فيحرم مثلا الاستثمار في مؤسسات القمار والبغاء والعري والخمور والتبغ والأسلحة. أو بسبب ما يقدمه من منافع مادية أكثر من القطاع التقليدي.
فمثلا في التأمين التكافلي يستعيد المؤمن جزء مما دفع وهو ما يسمى الفائض التأميني أما في التأمين التقليدي فلا يستعيد شيئا وبالتالي وجدنا أن 40 في المائة ممن يؤمن لدى شركات التامين الإسلامي في البحرين، هم من غير المسلمين وكذلك في ماليزيا حيث أن 40 % من المودعين في البنوك الإسلامية من غير المسلمين.
لقد واجهت البنوك الإسلامية بخدماتها ومنتجاتها الأزمة بأقل الأضرار. فهي وعلى عكس ما حصل مع البنوك التقليدية، لم تواجه عملية سحب أموال، نظرا لثقة المتعاملين معها بطريقة عملها، وهو ما ساعدها على المحافظة على سيولتها، ولو بشكل أقل من السابق.
تعليقات القراء (1 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لاستثمار إسلامي
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في استثمار إسلامي
- المركزي الإماراتي يدرس إنشاء مرجعية شرعية لتوحيد الفتاوى للبنوك الإسلامية
- السعودية: إصدار وثيقة تأمين متوافقة مع المعايير الإسلامية
- لويد تقاضي بنك سعودي حول تعويضات ضحايا هجمات سبتمبر
- 1,6 مليار درهم أرباح المصارف الإسلامية الإماراتية
- السعودية: دعوات لإخراج زكاة الفطر من التمور المحلية بلاً من الأرز المستورد
مقالات مرتبطة بالموضوع
مصرف أبوظبي الإسلامي
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- أبوظبي الإسلامي ينظم تمويلاً بـ250 مليون درهم للإمارات للبلاستيك
الاثنين, 28 فبراير 2011 | أخبار - أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي تفوق 1.2 مليار درهم
الثلاثاء, 15 فبراير 2011 | أخبار - أبوظبي الإسلامي يصدر صكوكاً بـ750 مليون دولار
الاثنين, 01 نوفمبر 2010 | أخبار
بنك دبي الإسلامي
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- الإمارات: مسؤولان سابقان ببنك دبي الإسلامي يواجهان عقوبة أشد بتهمة الاحتيال
الاثنين, 25 أكتوبر 2010 | أخبار - في أكبر قضية احتيال بالإمارات.. اتهامات جديدة للمتهمين
الاثنين, 27 سبتمبر 2010 | أخبار - بنك دبي الإسلامي يرفع حصته في "تمويل" إلى 57.3%
الاثنين, 27 سبتمبر 2010 | أخبار
بنــك الإمارات الإســلامي
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- "الإمارات الإسلامي" يعتزم الاستحواذ على مصرف دبي
الأحد, 03 أكتوبر 2010 | أخبار - بنوك إماراتية تخفض السحب النقدي من بطاقات الائتمان إلى 10 %
الاثنين, 28 ديسمبر 2009 | أخبار - الإمارات الإسلامي يطرح حساب التوفير "سوبر" الجديد
الثلاثاء, 08 ديسمبر 2009 | أخبار