خبير مالي يشرح آلية عمل سوق السندات والصكوك في السعودية

أكد المستشار المالي محمد الشميمري على أن كل المتعلقات في سوق السندات والصكوك الذي سينطلق اليوم السبت في السعودية من مخاطر وأدوات مالية مجتمعة تخلق فرص استثمارية متعددة ومتنوعة تعطي المجتمع الاستثماري عمق أكثر وفرصة أفضل للوصول إلى أهداف مالية متوازنة وقوية.

وقال الشميمري في حديث لصحيفة "الرياض" المحلية أن أنظار المتعاملين في الأسواق المالية المحلية تتجه إلى افتتاح سوق الصكوك والسندات الآلي، بعد اكتمال التجهيزات الفنية التي ترتبط بالتداول والمعلومات التي تشمل كيفية إدراجها وتنفيذ الأوامر والصفقات والتقاص والتسوية ونشر بيانات الأسعار بشكل مباشر.

وعرّف الشميمري السند بأنه صك مديونية يُعطي لحامله الحق في فوائد دورية إضافة إلى حقه في استرداد قيمة الدين في تاريخ محدد.

وتحدث الشميمري عن عدد من المعلومات التي توضح آليات عمل سوق الصكوك، وتشمل القيمة الاسمية للسند وتحديد شرائح للعوائد حسب التصنيف، وأن "السايبور" سيكون المؤشر الأساسي للعائد المعتمد " البنش مارك " لسوق السندات والصكوك، وأن التداول سيكون إلكترونيا أو عن طريق التفاوض بالهاتف مع الوسطاء.

وتابع " السندات والصكوك التي يمكن طرحها للجمهور ستكون متنوعة، إضافة إلى مباشرة شركات التصنيف المعتمدة التي تزود الجمهور بالمخاطر المرتبطة بالسندات والصكوك، وإمكانية التداول بالهامش عن طريق الاقتراض من الوسطاء، وسيشتمل السوق على سوق الرهونات العقارية، وأن تصنيف وتحديد المصدرين يمكن أن يشمل السندات الحكومة وسندات الشركات العامة وسندات الشركات الخاصة وآلية عملها والمتطلبات النظامية والشروط".

وأضاف الشميمري أن الاقتصاديون والماليون يجمعون على أهمية سوق السندات والصكوك من جميع النواحي الاقتصادية والمالية فهي أداة مهمة لتنويع مصادر التمويل والاستثمار على حد سواء وتسيير عجلة الاقتصاد بطبقاته المختلفة والمتنوعة الحكومية أو الخاصة أو حتى من الناحية الاجتماعية فسوق الصكوك والسندات يفتح الباب لخلق سوق الرهونات العقارية التي تمكن الإفراد من شراء المنازل للسكن بقروض طويلة الأجل ميسرة لتحد من أزمة امتلاك المنازل.

وبين أن سوق السندات والصكوك يشمل سوقين هما السوق الأولية وهي السوق التي يتم فيها إصدار السند ومن ثم الاكتتاب فيه بالقيمة الاسمية، والسوق الثانوية وهي السوق التي يتم فيها تداول الصكوك والسندات بعد الإصدار، ويمكن أن يكون فيها سعر السند والعائد متفاوتا عن سعر الإصدار سلبا أو إيجابا، ويتأثر بعدة عوامل مرتبطة بالسند، أهمها معدل الفائدة العام.

وبين أن المعلومات المتوفرة عن سوق الصكوك حتى الآن هي أن ساعات العمل من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، والتداول متاح لجميع المستثمرين من مواطنين وخليجيين ومقيمين، إضافة لاستخدام المحافظ الاستثمارية المستخدمة لتداول الأسهم لإيداع السندات والصكوك وتداولها، وتنفيذ الأوامر المحددة بسعر فقط مع عدم وجود أوامر بسعر السوق، وتسوية العمليات بعد يومين من تاريخ التنفيذ أي أن الصك أو السند يودع بالمحفظة بعد يومين من تنفيذ العملية، والإصدارات الحالية الموجودة في السوق هي لسابك والكهرباء، والتداول متاح عن طريق جميع شركات الوساطة العاملة في السوق.

وتعد الصكوك والسندات قناة تمويلية هامة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها ،وبتكلفة منخفضة نسبيا، كما أن هذه الصكوك والسندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا