Tweet
حرب الودائع المصرفية على أشدها
بقلم محرر من آرابيان بيزنس في يوم الجمعة, 11 ديسمبر 2009
تعرضت القيمة السوقية للمصارف الإسلامية وربحيتها لضغوط هائلة مما أدى إلى تضييق الفارق بينها وبين المصارف التقليدية، إذ سجلت العائدات انخفاضاً حاداً بداية من عام 2008 والذي يأتي مدفوعاً بصفة خاصة بانخفاض الدخل المحقق من أنشطة الاستثمار.
مخاطر العقار
وكان أداء المصارف الإسلامية في البورصة منذ بداية الأزمة مماثلاً بصفة عامة لاتجاه الهبوط الذي اتسم به أداء المصارف التقليدية. وتفقد المصارف الإسلامية في بعض الدول ميزاتها التنافسية من حيث توقعات السوق. ففي يونيو/حزيران 2008، اتجهت نسبة السعر إلى الأرباح للمصارف الإسلامية في قطر والإمارات إلى الارتفاع مقارنةً بالمصارف التقليدية، غير أنه في عام 2009 كانت التوقعات أفضل في صالح المصارف التقليدية عند المقارنة.
وكانت بعض المصارف الإسلامية أكثر تأثراً بالقروض المتعثرة من المصارف التقليدية، ولا تزال المصارف الإسلامية تواجه مخاطر ناتجة عن الأنشطة المكثفة في القطاع العقاري في حين أن الكفاءة التشغيلية لتلك المصارف لا تزال وراء ركب المصارف التقليدية.
وعند تحليل الربحية الإجمالية لأكبر 3 مصارف إسلامية في الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، نجد أن النشاط الاستثماري في عام 2007 شكل 4.9 % من إجمالي العائدات مقارنةً بنسبة 3.5 % في عام 2008. وبالمثل، بلغت مخصصات نفس المجموعة من المصارف 0.4 % من إجمالي التكلفة في عام 2007 مقارنةً بنسبة 1.2 % في عام 2008.
ضغوط إضافية
وقد شكل ارتفاع التكاليف التشغيلية للمصارف الإسلامية مقارنةً بالمصارف التقليدية ضغطاً إضافياً على ربحية المصارف الإسلامية، حيث بلغت التكاليف التشغيلية لأكبر 3 مصارف إسلامية في تركيا 4.4 % من متوسط الأصول مقارنةً بنسبة 3.3 % للقطاع المصرفي بأكمله. أما في دول الخليج، بلغت التكاليف التشغيلية لأكبر 3 مصارف إسلامية في الكويت 2.5 % من متوسط الأصول مقارنةً بنسبة 1.6 % للقطاع المصرفي بأكمله.
وسجلت المصارف الإسلامية نسبة قروض متعثرة أعلى في عام 2008 من المصارف التقليدية في الأسواق الأساسية، حيث بلغت نسبة القروض المتعثرة في أكبر 3 مصارف تقليدية كويتية حسب الأصول 4.7 % مقارنةً بنسبة 8.6 % في المصارف الإسلامية. أما في الإمارات العربية المتحدة، بلغت القروض المتعثرة 1.6 % في أكبر 3 مصارف تقليدية حسب الأصول مقارنةً بنسبة 3 % في المصارف الإسلامية. وقد يزيد حجم القروض المتعثرة التي تتحملها المصارف الإسلامية في عام 2009 في هذه الأسواق الأساسية مع الانكشاف التدريجي للتأثيرات الكاملة لتباطؤ القطاع العقاري.
استمرت المصارف الإسلامية أيضاً في امتلاك حصة أكبر من الأصول العقارية مقارنةً بالمصارف التقليدية. ووفقاً لما ورد في التقارير السنوية الختامية، تمتلك أكبر 3 مصارف إسلامية في الإمارات العربية المتحدة أصولاً عقاريةً تمثل 26 % من إجمالي أصولها المصرفية مقارنةً بنسبة 19 % للمصارف التقليدية.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لاستثمار إسلامي
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في استثمار إسلامي
- المركزي الإماراتي يدرس إنشاء مرجعية شرعية لتوحيد الفتاوى للبنوك الإسلامية
- السعودية: إصدار وثيقة تأمين متوافقة مع المعايير الإسلامية
- لويد تقاضي بنك سعودي حول تعويضات ضحايا هجمات سبتمبر
- 1,6 مليار درهم أرباح المصارف الإسلامية الإماراتية
- السعودية: دعوات لإخراج زكاة الفطر من التمور المحلية بلاً من الأرز المستورد
مقالات مرتبطة بالموضوع
ماكنزي غلوبل
| 2 مقالات- أزمة الائتمان تشطب 29 تريليون دولار من الثروات العالمية
الأحد, 20 ديسمبر 2009 | أخبار
McKinsey & Company
| 3 مقالات- تقرير القدرة التنافسية لتمويل الإسلامي للعام 2009/2010
الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 | مقالات - الأزمة المالية في طريقها إلى الاستقرار
الأحد, 16 نوفمبر 2008 | أخبار