أسهم الإمارات تتراجع بسبب أزمة دبي وهبوط معظم الأسواق

تراجعت الأسهم الإماراتية اليوم الأربعاء مع استمرار القلق بشأن ديون دبي وهبطت أيضاً معظم البورصات الأخرى في المنطقة حيث أثارت أرباح ضعيفة للبنوك وتراجع الأسواق العالمية ليل الثلاثاء موجة مبيعات.

وسجل مؤشرا دبي وأبوظبي أكبر هبوط في يوم واحد في ثلاثة أسابيع وتراجعا 2.7 و1.6 في المائة على الترتيب مع انخفاض الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري.

وقال العضو المنتدب ومدير الوساطة في أرقام كابيتال "علي خان"، "بعد التفاؤل الكبير في بداية العام بدأت إعادة هيكلة دبي العالمية تؤثر على السوق (في الإمارات)".

وأحدثت مجموعة دبي العالمية المملوكة لحكومة إمارة دبي صدمة للأسواق الدولية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني حينما طلبت تجميد سداد مدفوعات ديون ريثما تعيد هيكلة ديون بمليارات الدولارات.

وانخفض سهما اعمار العقارية والدار العقارية بما يزيد عن خمسة في المائة لكل منهما ليهبطا إلى أدنى مستوياتهما في أربعة أسابيع.

وقال متعامل مقره الكويت طلب عدم نشر اسمه، "ستظل ديون دبي عاملاً مؤثراً على باقي أنحاء الخليج."

وأضاف المتعامل قائلاً، "يخرج المستثمرون الأجانب من الإمارات، ويتطلعون لقطر وسيكون هذا موضوع الساعة في الشهور القليلة المقبلة."

وصعد سهم أوراسكوم تليكوم أثناء الجلسة في البورصة المصرية بعد أن أعلنت الشركة أنها ستبدأ إصدار حقوق بقيمة 800 مليون دولار في 31 يناير/كانون الثاني لكن السهم لم يلبث أن بدد معظم مكاسبه بعد أن أيدت محكمة مصرية استئنافاً قدمته أوراسكوم تليكوم لوقف عرض فرانس تليكوم لشراء الأسهم القائمة لموبينيل.

وتملك أوراسكوم تليكوم حصة تبلغ نحو 34.6 في المائة في موبينيل فيما تبلغ حصة فرانس تليكوم 36.4 في المائة. وإذا مضت صفقة البيع قدماً، فإن أوراسكوم تليكوم ستفقد وجودها في سوقها المحلي.

وأغلق سهم أوراسكوم تليكوم مرتفعاً 0.3 في المائة بعد أن صعد 5.7 في المائة أثناء الجلسة فيما هبط سهم موبينيل 3.7 في المائة.

وقال المحلل لدى سي.أي كابيتال عمرو الألفي معلقاً على قرار المحكمة، "هو سلبي بالأساس بالنسبة (لسعر سهم) موبينيل على المدى القريب."

وفي الكويت، انخفض مؤشر الأسهم لليوم الثالث مع هبوط حجم التداول إلى اقل من نصف عدد الأسهم المتداولة في الجلسة السابقة.

وقال متعامل من الكويت طلب عدم الكشف عن هويته، "أحجام التداول منخفضة للغاية. ينتظر معظم المستثمرين إعلان نتائج البنوك. أداء البنوك السعودية أثار قلق الجميع".

وأضاف المتعامل من الكويت قائلاً، "لسنا مرتبطين بالسوق السعودي لكن إذا جاء أداء البنوك السعودية سيئاً، فإن من المحتمل أن تتبعها البنوك الكويتية. هناك أموال كثيرة في السوق المفتوح تتطلع للخروج ثم الدخول مجدداً عند مستويات أسعار أقل".

وجاءت نتائج البنوك السعودية بشكل عام دون توقعات المحللين رغم أن أرباح بنك الرياض ثالث أكبر بنك في السعودية التي تجاوزت التقديرات ربما تدعم المعنويات.

وقال محلل مقره الرياض طلب عدم نشر اسمه قبل إعلان نتائج بنك الرياض، "لم تكن أرقام البنوك مخيبة للآمال فيما يتعلق بالمخصصات فقط، ولكن على مستوى التشغيل أيضاً".

وتابع المحلل قائلاً، "لا أحبذ الاستثمار في البنوك في الشهرين المقبلين".

وسجل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أعلى مستوى إغلاق في 14 شهراً وزاد 1.4 في المائة مع مراهنة المستثمرين على أن أرباح الشركة ستتجاوز التوقعات لكن ضغوط بيع في أواخر الجلسة دفعت المؤشر الرئيس للسوق السعودي ليغلق منخفضاً في رابع تراجع على التوالي.

وقال المحلل، "يبدو أن التوقعات مرتفعة للغاية بشأن أرباح شركات البتروكيماويات، ولا يريد الناس البيع عند هذه الأسعار".

وهبط سهم بنك قطر الوطني 1.3 في المائة رغم إعلان البنك زيادة بنسبة 65 في المائة في أرباحه الفصلية.

وشكل تقييد السياسة النقدية وأرباح ضعيفة للشركات في الصين ضغوطاً نزولية على أسواق الأسهم العالمية اليوم الأربعاء.

فيما يلي مستويات الإغلاق في بورصات المنطقة..

دبي.. انخفض المؤشر 2.7 في المائة إلى 1712 نقطة.

أبوظبي.. هبط المؤشر 1.6 في المائة إلى 2714 نقطة.

السعودية.. تراجع المؤشر 0.1 في المائة إلى 6263 نقطة.

سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.5 في المائة إلى 6577 نقطة.

الكويت.. هبط المؤشر 0.6 في المائة إلى 6983 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 1.1 في المائة إلى 6833 نقطة.

مصر.. ارتفع المؤشر 0.7 في المائة إلى 6582 نقطة.

البحرين.. زاد المؤشر 0.01 في المائة إلى 1475 نقطة.